لا أدري إن كنتُ مصابة بك!
في سحر، قمتُ أتحسس نسيم الليل الناعس يلفح قسمات وجهي، والسّكون ينطِقُ بمكنوناتِ نفسي، يحدِثني وكأني جليسته الوحيدة، أخبرتُه عنك، فأنصتَ وهزّ رأسه، ثم ثمِل..
الظلمةُ المطبقةُ جمالُها فاتنٌ يغرِي عاطفةً فيّ لا عهد لي بمثلها، ولا طاقةَ لي على وصْفها، تتحركُ وتتشيج، ثم تَسكن وتبرُد حتى تلسَعني كقرصة برد محالٌ أن تبرأ.. أنرتها بمصابيح مناجاتي، ودعوتُ لك فيها بترانيم تُسكّن بعضاً من أوجَاعي.. علّي أغمضُ بعدها بفرح..
صفاءُ الليلِ الحالكِ يعزفُ نغمة عذبة كأنها خرجت من صدر حاذق، فاهتز لها وتر القلب ومسَّت حبة الفؤاد.. ويا ليتها لم تكن..
أمسِكُ وجهي كل ليلةٍ عن السقوط، وأطرّز جرحي بإبرة من أمل فوق أرصفة الهوى.. ونواقيسِي تدقّ في هلع السؤال... أما بوصلتي فقد قصمتها ريح الكتمان ..
ماذا أقصُّ عليك..
يفصُلنا سبعونَ وجهاً للحياة، ولم يعُدْ في جُعبتي سوى أقلام على أوراق..
حتى إني أخشى أن أكتُبك.. فحروفي تسقطُ في بحار الخوف، ولغتي تتبعثر خجلاً حين أحاول رَشْف بعضاً من مداده..
لا أدري إن كنتُ مصابة بك!
يقولون إني تغيرتُ، وأعجبُ هل فينا الذي لم يتغيّر..
ولستُ على ما في قلبي نادمة.. ولكنّي أوردت قلبي الموت مبصرة..
- جنان خالد
في سحر، قمتُ أتحسس نسيم الليل الناعس يلفح قسمات وجهي، والسّكون ينطِقُ بمكنوناتِ نفسي، يحدِثني وكأني جليسته الوحيدة، أخبرتُه عنك، فأنصتَ وهزّ رأسه، ثم ثمِل..
الظلمةُ المطبقةُ جمالُها فاتنٌ يغرِي عاطفةً فيّ لا عهد لي بمثلها، ولا طاقةَ لي على وصْفها، تتحركُ وتتشيج، ثم تَسكن وتبرُد حتى تلسَعني كقرصة برد محالٌ أن تبرأ.. أنرتها بمصابيح مناجاتي، ودعوتُ لك فيها بترانيم تُسكّن بعضاً من أوجَاعي.. علّي أغمضُ بعدها بفرح..
صفاءُ الليلِ الحالكِ يعزفُ نغمة عذبة كأنها خرجت من صدر حاذق، فاهتز لها وتر القلب ومسَّت حبة الفؤاد.. ويا ليتها لم تكن..
أمسِكُ وجهي كل ليلةٍ عن السقوط، وأطرّز جرحي بإبرة من أمل فوق أرصفة الهوى.. ونواقيسِي تدقّ في هلع السؤال... أما بوصلتي فقد قصمتها ريح الكتمان ..
ماذا أقصُّ عليك..
يفصُلنا سبعونَ وجهاً للحياة، ولم يعُدْ في جُعبتي سوى أقلام على أوراق..
حتى إني أخشى أن أكتُبك.. فحروفي تسقطُ في بحار الخوف، ولغتي تتبعثر خجلاً حين أحاول رَشْف بعضاً من مداده..
لا أدري إن كنتُ مصابة بك!
يقولون إني تغيرتُ، وأعجبُ هل فينا الذي لم يتغيّر..
ولستُ على ما في قلبي نادمة.. ولكنّي أوردت قلبي الموت مبصرة..
- جنان خالد
