الخميس، 29 ديسمبر 2016

تُراكَ

أرخى الحبّ ظلاله في يبابٍ
عاثت الخيبة فيه خراباً.. 

وأسعدَ الغرامُ تجاويفَ
كانت بالدعاء ترعاكَ

وأرسلت النبضات منها نبضاً
استلّ الحياة من عينيك مداداً..

تراكَ لم تحتسِ شراب العشق لماذا؟ 
وأنا التي أسرفت في احتسائك
حتى أمسى الموت فيك لِزاماً...

خياران لي لا ثالث لهما؛
 وهل لي منهما فراراً؟
أولاهما هُيامٌ متدَلٍّ،
وآخرهما حنين جاوز الحد مداك.. 

أيّ أنْتَ فيهما لا عَجب! ..
وهل يُلامُ من بالحُبّ حَبَاكَ.. ! 

أراكَ قد شوّهْتَ صورة الخلق حولي
وصبوت لما تريد جُزافاً.. 

بقلّة حيلةٍ أغمض عيناي وأتنهد
فأسمعُ صوتك من قريبٍ يتَنادى 

من أنتَ، وكيف أنتَ!
سكنتك الأماكن وغزتك المنايا

من أيّ شيءٍ قد صُنعتَ
حتى أدركتَ طُرقاتِ القلبِ
وعبثت بالخفقاتِ تُراكَ!

- جنان خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...