لا تمتُّ لنا الحقيقةُ بصلَةٍ، وتعجزنا قوانين القدر، نحنُ السّراب والوَهم، وهو وحده سبحانهُ حقيقة الوجود..
تُراني أتساءلُ في اليَومِ ألفاً ومرة عن حقيقةٍ لا أحيطها وإن علمتها، ويجزعني قليل المعرفة، وقلة حيلةٍ بُثّت بين أضلعي تمجيداً لقدرته..
ويكأنّه للصباحِ سكراتٌ تبعثرني، تعْبرنِي، تخترقُ حناياي، تغريني فأكتب بعثرةً لستُ بمدركة منبعها..
وفي خِضم قلمٍ وحرفٍ، أرثي يوماً فات يعرفني، وأستقبلُ يوماً جاء يجْهلُني، وبين هذا وذاك صريعةُ حياةٍ تلفظُ أنفاس الحقيقة حكمةً وعزّة..