الجمعة، 12 مايو 2017

بعثرات صباحية (١)

في ساعات الصباح الأولى، باتت عادتي أن أؤنس أمي بفنجانِ قهوةٍ إلى جانبها، وثلاث تمراتٍ.. أحياناً تكون التمرة كبيرة فأكتفي بها، وأحياناً صغيرة فلا أعتبرها ضمن العدّ..

وبعد ثلاثة فناجين تُحتسى على مهلٍ -كما يقول درويش- أو تُبلع بلعاً حسب المزاج الساري في جمجمتي، أبعث رسالة "صباح الخير" إلى شقّ الروح، فيردّ بمثلها أو بأحسن منها.. 

أحمل بعدها نفسي حملاً إلى كرسي بات يكرهني.. أجذب حاسوبي النقال إليَّ، وبضع أوراق بثثتُ بين أسطرها الفارغة شيئاً "عنه". وكمحاولة فاشلة، أرشقُ أقلامي الفارغة من مسافة ثلاثة أمتار إلى سلة المهملات، يسقط بعضها في المرمى المنشود، وأُخَر تهرب عبثاً، إلا أني أعلم أنها لا ريب عائدة إلى كوبها، فأمي تردّ الشاردَ منها إلى قطيع طاولتي..
أمّا طاولتي فقصة أخرى، ربما أكتب عنها في وقت لاحق..

والآن أقول: صباح الخير لأصحاب الهمم ولستُ منهم اليوم، فأيامي علقت بي، كبقعة "مبيض" على قطعة قماشٍ لا تبرأ منها أبداً..

#بعثرات_صباحية⁦❤️⁩🌄

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...