وقفت تبكي
كقصيدة غير موزونة
تستجدي الذاكرة الخائنة
لتسعفها ببعض ذكريات حب..
فسولت له نفسه بوحاً..
يكشف فيه عري عشقه
فتجرد من صمته
ونزع ستائر الخجل
ففاضت من جوفه
حروفٌ انسالت
لتعانق حمرة وجنتيها..!
لبرهة، تذكرت
فتحولت الحمرة سواداً
تلتقط له الأنفاس
وتشيب له الولدان
تسمرت كميتٍ
لا تفيده قبلة
على جبينه
بعد خذلان الحياة
تكبرت على جراحها
تكتمت على آلامها
رمقته بنظرة
لو فهمها
لشق الأرض غصباً
لتبتلعه
انتزعت بقوة
خصلة من شعرها
وأهدته إياها
ليضعها شارباً
يغوي به من بعدها..
عساه يصبح رجلاً.. !
ورحلت.....
ورحلت.....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق