الجمعة، 29 أبريل 2016

حلب تحترق


أتظن أن عويل الثكالى، وصراخ اليتامى، وأنين العالقين تحت الركام، والصرخات المفجوعة التي زلزلت أركان السماء ستذهب سُدى..؟!!!!!

اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك!!!!!!

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

قرارك بيدك!


لطالما كان القرار صعباً في اتخاذه، عسيراً في انتقائه، شاقّاً في إقامته..
يحتاجُ إلى تفكير مجهد، وأطرافٍ تتدخّل فتدلو بدلوها من الآراء والأفكار المتبعثرة، وحكيمٍ عجنته الأيام وخبزته يفرّق بين القبيح والحسن، يُحسِن بناء القرار الصحيح حسب ما علمته الحياة وخطته بيدها الناعمة على خريطة وجهه، وبعض خصلات شعره..
ناهيك عن عدد الأيام التي قد تحتاجها "كَسْرَةُ" قرار..

ولكن، أتدري ما الأصعب؟
الأصعب يا صديقي، تبعات قرارك، وتقبلك له.
الأصعب هو كيفية تعاملك مع فترة ما بعد القرار الذي بنيته وفق آراء استحسنتها، ومعطياتٍ ارتضيتها.
الأصعب أن تبكي بعد القرار ندماً وإن كان صائباً..
فرغم صوابه، إلا أنه قاس في حكمه، شديد في وطئه..

قد يكون قراراً في مسائل عملية، علمية، عاطفية، أو حتى اجتماعية!
إلا أنه صعبٌ لا لذاته، بل لتبعاته ومتعلقاته...

فلزاماً علينا أن نمضيَ قدُماً، دون الالتفات إلى الوراء ..
فذلك يعيق المسير والوصول إلى نهاية ما نريد !

الاثنين، 18 أبريل 2016

عبثاً كل ما أفعل!

أصدقني القول سيدي:
كم مرة تعثرت بكلماتِي، فتجنبتها، خشية أن تلائمك الصدف، فتبعثر قامتك البهية، وذلك الوجه الحسن؟

عبثاً أكتبكَ! عبثاً أذكرك! عبثاً كل ما أفعل!

فقط سأحتفظ بعبقِ إعجابك في زجاجة، أتنفسه كلما خنقتني الحياة.. 


الأربعاء، 13 أبريل 2016

ريح رمادية

كطفلة تسللت إلى وراء الستار، تخفي تلك الدموع التي انسابت على وجنتيها ككقطع ألماس على ياقة السماء، بعد أن استجدت الذاكرة الخائنة لتسعفها ببعض لحظات سعادة.

خانتها كالعادة، وتركتها لريح القلق الرمادية تتقاذفها يمنة ويسرة، تعجز بعدها أن تشعر بالراحة، وشغاف قلبها توشح بالسواد خوفاً من مستقبل مجهول المصير.. 

هناك وقفت على الشرفة تراقب جنون المارين، الهاربين من غيث السماء الذي أتى هذه المرة دون موعد مسبق، نزل ليغيث البشر ببعض أيدٍ مرفوعة تتمتم بالأذكار، وتخبر الله بالخفايا والأسرار.. 

نسيت أن الفرج ليس له دفتر مواعيد، يحلّ علينا بغتة ليمحي أثر الذنوب والخطايا التي أعيت أيامنا استغفاراً وتوبة.. وأن بعد كل استحكام ضيقة، لا بد من منحة تشحن ما تبقى من أعمارنا..

وكأن في لحظات تعاستنا، تتآمر الذكريات، فتستدعي أسود ما فيها، وكأن همّاً واحداً لا يكفي، وتُنسي الإنسان تلك النعم السابغة، والعطايا الجزيلة، والرحمات الواسعة، وتلك اليد الإلهية التي متى مدت، انقشعت كل المنعطفات والعقبات..

جنان خالد


الأربعاء، 6 أبريل 2016

محاولة ضائعة


كلما حاولت القراءة
قفزت الحروف من أمامي
لتحط على كتب تخصصي
وكأني في هربي منها
تعظم خطيئتي

كلما حاولت أن أفتح سواها
أنّت كأنين طفل لم يشبع
تطاردني، تلاحقني، تسكنني
وكأنها لم تجد مأوى غيري...

هي البحور الزاخرة
والرياض الناضرة
حروفها نجوم زاهرة 
وأصولها ثابتة مقررة
وفروعها ثابتة محررة 
بها تجني ثمار
الدنيا والآخرة

كنزها لا يفنى
وعزها لا يبلى
أشرف العلوم قدرًا
وأعظمها أجراً
وأتمها عائدة
وأعمها فائدة
تملأ العيون نوراً
والقلوب سرورًا..


معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...