الثلاثاء، 26 أبريل 2016

قرارك بيدك!


لطالما كان القرار صعباً في اتخاذه، عسيراً في انتقائه، شاقّاً في إقامته..
يحتاجُ إلى تفكير مجهد، وأطرافٍ تتدخّل فتدلو بدلوها من الآراء والأفكار المتبعثرة، وحكيمٍ عجنته الأيام وخبزته يفرّق بين القبيح والحسن، يُحسِن بناء القرار الصحيح حسب ما علمته الحياة وخطته بيدها الناعمة على خريطة وجهه، وبعض خصلات شعره..
ناهيك عن عدد الأيام التي قد تحتاجها "كَسْرَةُ" قرار..

ولكن، أتدري ما الأصعب؟
الأصعب يا صديقي، تبعات قرارك، وتقبلك له.
الأصعب هو كيفية تعاملك مع فترة ما بعد القرار الذي بنيته وفق آراء استحسنتها، ومعطياتٍ ارتضيتها.
الأصعب أن تبكي بعد القرار ندماً وإن كان صائباً..
فرغم صوابه، إلا أنه قاس في حكمه، شديد في وطئه..

قد يكون قراراً في مسائل عملية، علمية، عاطفية، أو حتى اجتماعية!
إلا أنه صعبٌ لا لذاته، بل لتبعاته ومتعلقاته...

فلزاماً علينا أن نمضيَ قدُماً، دون الالتفات إلى الوراء ..
فذلك يعيق المسير والوصول إلى نهاية ما نريد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...