وَراءَ تِلكُم الإبتسامة فيضٌ عارِمٌ من مَعارِكَ طاحِنة تطلّبت سنواتٍ من التقيّض والرّفع دَاخل النّفس. وَراءَ كلّ دمعةِ فرحٍ دهرٌ من ٱنتظاراتٍ للفرجِ، وحقيبةٌ مُليئة بالإستغفار. خلفَ وقفة العزّ تلكَ التي تَحسبُها كبرياء عشراتِ المحاولات الفاشلة، والكثيرُ من ليالٍ طِوال أعياها سهر الجفون طلَباً للعُلا والمجد.. النظرةُ السارِحة تخفي ذكرياتٍ ألّفت قلوباً على الألم والخذلان، وأضجعت حنيناً لأيامٍ ذُرفتْ بين يدي القدر.. الخُلُق الذي أعجبكَ منه ما كان إلا بعدَ حروبٍ سِجال بين طبعِ خير وطبْعِ شرّ.. حتّىٰ تصنّع وجوه طِباعٍ هي للخير أميل طمعاً للتطبّع بها..
رُبَما تساءلتَ يوماً عن عاصفة الهُدوء التي تجتاحُهُ، وضجيج السّكوت الذي يؤذي المجالسَ حيثُ يجلس، ورُبما تكاثرت خلواته رغم كثرةِ الأحباب، وباتت سكراتُ اللامبالاة حليفته، فقل مُلتمساً حينها: "لقد أجزلَ التهذيب حتّىٰ أمسىٰ اللّسانُ كليلاً"..
كثيرُ ذمّ لا يعنيهِ، فهو الذي تروّى حتّى نضج، وتلوّن بغبار الأذى حتّى اكتملت لوحته...
جنانـ 'ۦ ❤️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق