تلك الكلاب الشاردة التي كانت تخيفنا ليلاً زال مفعولها.. لم نعد نجفل عند رؤيتها أو نرتعش حين نسمعُ صوتها، وكأننا إما اعتدنا عليها فأنسناها، وإما أصبحت مخاوفنا أكبر منها، فلم تعد تعني لنا شيئاً...
- ج
ليسَ كلّ ما أكتبُه أشْعُرُ به، وليسَ كلّ ما أشعُرُُ به أكتبه، فالخاطرةُ تأتي لتَسُدّ ثغرةً ما لا أعرِفها، فتتشكلُ على شكلِ عبارةٍ نسِيجها الحُروف وصِبغَتُها رِقّة الإحساس. وليسَ كل ما أكتبهُ هنا يعنيك، فهي فُسحتي أنا، وإن شئت قلْتَ مَراحي حَيثُ رِباط العَقل ارتقى، ربيع العمر استوى، والحبّ فيها مباحُ...
تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق