اسألُ نفسي ألفَ سؤالٍ ولا أحصيه.. وأمدّ يدي إلى جعبة خواطري لأنشر طيبها فتحييني..
هي مني لي، أنسي بها وسلوتي، تصول وتجول في ساحة الرشد، فلا تتعب ولا تكل من تيهٍ يصيب كل فكر، وترتسمُ في كلّ مرة على هيئة سحابة غيثٍ توشِكُ أن تسقي حرث الفضول، وتركبُ في حافلة اللغة، فتقلّكم إلى أعماقِ الشعور.
متى سيضيءُ نور مشكاتي؟ ويتقدُ زيت خيباتي؟ وأسقي حقول نفسي القاحلة بتبتلي ومناجاتي؟
متى أركنُُ إليها فأسمو وأرتفع، وأسري وأعرج، فأبلغ نهايات سعيي وطموحاتي؟
كيف لهم أن يعلّموني أن أخطّ بيدٍ من نسيم العمر، ونسوا أن يذكروا صدى خطواتي التي ترحل بي إلى فضاءات المستقبل، فتعلو بي علوّ مدارج أسلافي.
أرى سعيي، فأكسر قيودي، وأشدّ حبلي، علّي أرزقُ يقظة في بيت عزلتي، وأقرّ بعجزي، وأطلب مغفرة لا أتوجع بها على ما فاتني من سبق حقيقتي..
وبروحي أتوقفُ باستقامة لا يشوبها انحناءة، وأضيء طموحي بعلو همتي.. وأبحث في حديقتها عن ربيعٍ لا يمسه حريقُ ضلالي...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق