يحدُثُ أن يلوح في خاطرك ذات خديعة، ذلك الصحن المليء بالطعام الذي لا تُحبه، ترمقه فيرمقك، ويتسربُ منه رائحةٌ لا تشبه طعمته.. تلوح بوجهك عنه فتتخيله، وتعزم على اختيار غيره فتخسره.. ولبرهة يقفُ العالم بين يديك ليذكرك أنك لم تذقه من قبلُ قط، فلمَ كلّ ذلك الهجر..
وهكذا بعض البشر، تراك تراه صبحَ مساء، يمرّ من أمامك فلا تكرمه برمي سلامٍ هو في الأصل لله..
لا تنفك تعرض وجهك عن وجهه، فيتشوه في لائح خاطرك اسمه.. وبعد أن تقترب منه ذات مناسبةٍ، ترى قُبحَ وجهك الذي أعرض عنه يوماً، وطيبة طينته التي لم تدر لها بالاً أبداً..
هكذا نحن! نرسم ما نرسمه في مخيلتنا، ونؤلّف سيناريوهات خاصة بنا بأناس لم نبس ببنت شفة معهم أبداً..
#فكر_فيها
-ج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق