حروفي في رحابك كثيرة، إلا أني لا أدري من أين أبدأ؟ أأرصِفُ حروفاً مرهقة أعيتها حلقاتُ الماضي، أم أسكب الكلام سكباً في سكة المستقبل؟
يحتارُ قلمي، كنحلة يصعبُ عليها أن تنتقي أيّ زهرة أجمل، فكلها فوّاحة نضرة.. وأحطّ في كل مرةٍ بمحطة تركنُ فيها سباع الأفكار تنهشُ من تلافيف العقلِ بعضاً فأنسى بعدها حروفي..
برصانة وثقة، أحمِل يراعاً مثقلاً برصاص الفقد، يُطلِقُ كلماتٍ تتراشقها السطور، تخشى استقبالها فتكسر...
وأبعد يدي عن ورقةٍ يشدّ بياضها كلما انطلقتُ بعيداً عنها، وكأن أطيافاً تحوم حوله، فتصبغ البياضَ سواداً كنكتة سوداء في جوف كافر..
- ج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق