الجمعة، 7 يوليو 2017

نورُ الهُدى، وضُحى، وأصغرهنّ رُؤى

قلَما تُسعفنِي الكَلماتُ يومَاً في تَخلِيد ذِكراهنَّ، والعُيونُ فضَّاحاتٌ في حبّ من أدمَنتُ مسامَرتهنّ، قليلهنَّ وافرٌ، وكثِيرهنّ فِي عدادِ الفراغ..
قالَتْ لي أصغرهُنَّ مرّة: "مَتى سيكونُ موعدُنا، فتغدقِينا بسيلٍ عارمٍ كلاماً يُشعرنا بأبجديةِ وجُودنا؟"..
لكنّ الأمرَ ليس كمَا تَظنّ أبداً وتَهوى، فالكتابةُ فعلُ فرطٍ يأتي بعد هدوءِ ما في دَاخلنا، فننسجهُ أدباً، يكونُ حصاده غير ناضجٍ أو مبعثراً لا سيما فِي خطّ حروفٍ تكتبُ بماء القلب..
قررتُ كتابتهنّ هذه المرة، وإن كنتُ في يقينِ البعثرة، وفي مقامٍ أبعد ما يكون عن "إعطاء كلّ ذي حقّٕ حقّه"، لكنّ مساماتُ القلبِ استجابت لنداءِ صَغيرتهنّ...
جَميلاتٌ كأمهنّ، نور القَلب يشعّ في وجوههنّ، عبقُ وجودهنّ في الحياة فوّاحاً يضاهي الزهور شذاً.. وقعُ أقدامهنّ فتّانٌ، ينظّم للقَلب خفقاتِه .. كلامهنّ عذبٌ رغم كثيره المُزعج في أحيانٍ ليست بقليلة.. مشاجرتهنّ ماتعةٌ رغم دمارها.. أمّا ضحكاتهنّ فقد أغرتْ زوايا المنزل حتّى سكنتها...
وإنّي لأدركُ سالفَ نَهراتِي لهنّ لم تكنّ إلا صلبَ تسلّطٍ مني، أفرّغ فيهن شُحنات الأيام القاسية، حسبتُ نفسِي عن الخطأ جانحة، لكنّي أيقنتُ أني في الأغلب خاطئة.. رغم ذلك، لا أفكر باعتذاراتٍ أشبه أن تكون فارغة، فالحبّ بيننا سحرُه يكفي الأيام القادمة..
سقفُ غرفتنا يحكي حكايات الليالي والسّمر، والذاكرةُ تأبى الشيبَ عنها، وإني لأحسبُ يوم فراقي لهنّ قبل اغترابي، وأسأل الله الصّبر حتّى يربط على قلوبنا فلا ينال الشّوق منا فيطرحنا للحنين أنداداً...
ثلاثٌ، أنعم الله عليّ بهنّ، نورُ الهُدى، وضُحى، وأصغرهنّ رؤى ⁦❤️⁩
#خواطر_نابضة⁦❤️⁩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...