الأحد، 16 يوليو 2017

الجروحُ قِصاص

وافِرٌ هوَ الكَلامُ الّذِي يَجولُ فِي جُمجُمتِي، يلمِزُني لأكتُبهُ، يُحشرِجُ بِسكراتٍ غامزة، وشَهِيّةُ التخليدِ حاضِرة..
لا طَالما كانتْ الكِتابةُ فِعلُ تفرٍيغٍ عندي، أنزفُ الأحداثَ مداداً على وَرق، فيسكن الوَغرُ بعد اتقادِه ريثَما تشيبُ الذاكرةُ عمّا حدثَ..
وبَعدَ سبقِ تَرصدٍ مني، عَزمتُ اعتقالَ ما يُؤلِمُ كَيلا يُؤلم، وإن كان المُلِمُّ وغْداً لا تُرحمُ جنباتُه، وجَرحُه لا محالَ لازمٌ.. تُراها الأيامُ قد أدبتنِي، علّمتني، وعن الدّنايا أبعدَتني، فصارت الكتابةُ عندي فعلُ تخليدٍ للأفراح، للأحباب، ولحبةِ الفؤاد...
حسْبي أنّ الجروحَ قِصاصٌ لمن جَرح ولو بعدَ حينٍ، والعَفو ليس عندَ المقدرةِ فقط للكريم، وَجُودُ ربّ الخلقِ واسعٌ عَظيم، وجليلُ الخَلقِ بسوء الخُلقِ وضيعٌ دنيء..
#خواطر_مبعثرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...