من قالَ أنّنا لسْنا طُفيلِياتٍ، نَحنُ نقتاتُ أدبَنا من دماءِ الأحْداثِ، من الأحزان قَبل المَسرّات، من المآتِم قبل الأفرَاح، من صحْنٍ فرغنا من تناوله، من كوبٍ ترسّب محتواه في قعره، من ثوبٍ تضاءل حجْمُه بعد غسْلِه، من دفترٍ خانتنا صفَحاته، من قلمٍ جفّ مدادُه، من روايةٍ ماتَ بطلُها، من شجرةٍ تناثر وَرقُها، ومن زهرةٍ شحّ عبيرها..
ترابطُ الأحداثِ لا يَعنينا، مزاجيتُنا فوّاحة، طائلة قلُوبنا غائرة، لا يَسجِيها معاكس.. نكبرُ في السّنة خريفين، وربعَ ربيع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق