الثلاثاء، 18 يوليو 2017

زاويةُ غُربة

لَم يَكن فِي الحُسبانِ أنّ اللّٰه سَيؤتِيني قَلباً لَيسَ كبَاقِي القُلوب، ذَاكرَتُه خائِنة، شَيبُها استحكمَ فتَملّك، فأوجد صَفحاتٍ تُقلبُ في اليَوم ألْفَ مرّةٍ ومَرة، تلافيفُه لَم تصدأ بعد رُغم قلّة الوغور الّتي فيها، ولم تتآكل بِفعل ملحِ النّدم علىٰ ما لا يَستقرُ فيوجع..
فلا ضَغينة للغير تَبرح، ولا حقد للشائِن تقدح، ولمن أخطأ أعذارٌ تخطّت السّبعين وبِضْعِها، وللمُحسنِ نبضُ القَلب وما يَصدح..
رائعةٌ هي القُلوب كَمِثلِها، عاشِقونها كُثرٌ كذلك، لَها من المحبينَ ألفٌ بعد اللّاتناهي، ومن الكارهِين صفرٌ بعد التّناهي، لكنّ ما لا يُدركنّه العارفونَ أنّ لهم في الجسدِ زاويةَ غُربَة، يأوونَ إليها ذاتَ دقيقتين بعدَ الطّعنة، وبعدهَا يضحكُ مشيبُ القَلبِ وقد يتفشّى، وفي العِناقِ ترياقٌ لا تَعرفه إلا تِلكم ما ذكرنا...
#خواطر_مبعثرة⁦❤️⁩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معاركٌ لم تخضها

 تلكَ المعاركُ التي لمْ تخضها، هي طاحنةٌ في رأسكَ، تنتظرُ منك جُرأة سابغة. ومن قال أنها تنتهي كُرمىٰ للحُسنىٰ التي ألفتها، بل هي كغصّة عالقة...