أمي أخْبرتْنِي أنّي جَميلتها وقمرُها الدّالي، علمَتني كيفَ أمشي على قدمايّ بعد أن أعيَاني الحَبُو، ألجأتني إلى صدرها كلّما أفترسني البكاء، أما حضنها فلم يبخل عليّ بدفئه، جزيلٌ هو دفؤه، فقد سما بي حتّى حين أكل الدهر من سنون حياتي.. فما زلتُ طفلتها المدللة التي لم ينفك حضنها ردائي، هي وحدَها التي تغفِرُ لي أخطاءي، تُجزل النّصح دون مقابل، وترحم ضعفي رغم تقصير محاولاتي..
لستُ قديسةً أنا، أزِلُّ في حَضرتها، أرفع صوتِي فوق صوتِها، وأفعلُ الرّيب رغم تحذيرها، ثمّ أكسبُ رِضاها ببضعِ ضحكات تعلم ركاكتها، فتنسى البأس كأنّه لم يكن يوماً ببالي..
واكبَت تفاصيل حياتي، وحبكت جُلّها بإحكامِ، رسمت لمُستقبلي ثَغراً وضاءً بأملها، وأوجبت لي الجنّة إن لازمت أعتابها، هي وحدها قِديستي التي لا تفتُرُ رغبتها برؤيتي سعيدةً أحيا....
#خواطر_نابضة ❤️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق